شوووت – أقل من 100 يوم يفصلنا عن أولمبياد باريس 2024 المقرر لها الصيف المقبل وفي الوقت الذي ينشغل الرياضيون بإعداد أجسادهم لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، هناك موضوع آخر تتم مناقشته أيضًا وهو قيمة الجوائز المالية.
و أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أنه سيصبح أول منظمة في التاريخ تمنح جائزة نقدية مقابل ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.
وقوبلت هذه الخطوة ببعض الانتقادات لأنها تعني أنه في حين أن الفائزين في ألعاب القوى سيكون لهم الأفضلية وسيحصلون على آلاف الجنيهات الأسترلينية، فإن الأبطال في الرياضات الأخرى لن يتم مكآفاتهم بنفس الجائزة.
وقال الاتحاد الدولي ألعاب القوى إنه تم توفير مجموع جوائز قدره 1.9 مليون جنيه إسترليني لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، حيث يحصل الفائزون بالميداليات الذهبية على 39.400 جنيه إسترليني.
و سيتم بعد ذلك أيضًا مكافأة الفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2028 في لوس أنجلوس.
وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إن شكل وهيكل الجوائز المالية لأولمبياد 2028 سيتم الإعلان عنها في وقت قريب ووصف رئيس ألعاب القوى العالمية اللورد سيباستيان كو القرار بأنه “لحظة محورية”.
وقال في تصريحات لبي بي سي إن المنظمة تريد المساعدة في دعم الرياضيين ماليا و سيكون هناك 48 حدثًا لألعاب القوى في باريس، حيث يتقاسم الفائزون بميداليات ذهبية في التتابع جوائزهم المالية مع فريقهم.
ولن يتم تطبيق القرار في الألعاب البارالمبية، التي ستقام في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر، حيث أن ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة يحكمها الاتحاد العالمي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة.
هجوم وانتقادات للقرار
وقال ديفيد لابارتينت، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى لم يناقش الأمر مع الاتحادات الأخرى.
وتابع “إن الروح الأولمبية تتمثل في تقاسم الإيرادات وجعل المزيد من الرياضيين يتنافسون في جميع أنحاء العالم .. “إذا ركزنا الأموال على رياضيين بعينهم، فسوف تختفي الكثير من الفرص للرياضيين في جميع أنحاء العالم”.
وواصل “نحن نعتقد حقا أن هذه ليست الروح الأولمبية.”
وقال رئيس الأولمبية البريطانية آندي أنسون إن هذه الخطوة “خلقت مشكلة” حيث ذهبت إحدى الألعاب الرياضية وفعلت شيئًا دون مناقشة خططها.
وأوضح: ” الرياضات الأخرى ستخضع للضغط من الرياضيين الذين سيقولون: حسنًا، ماذا عن رياضتنا، كيف يمكن لهذه الرياضة أن تفعل ذلك وليس نحن؟”.
فيما قالت اللجنة الأولمبية الدولية عن هذا القرار : “الأمر متروك لكل من الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الوطنية لتحديد أفضل السبل لخدمة رياضييهم والتطوير العالمي لرياضتهم”.
